تعد الملاريا من الأمراض المنتشرة بطريقة كبيرة في دول العالم الثالث، خاصة دولة تشاد، وقد فسرت كلمة ملاريا بأن أصلها لاتينية، وتعني الهواء الفاسد إشارة إلى توالد بعوض الملاريا في المستنقعات والمياه الراكدة، في كلا الحالات، فإن سبب الإصابة بالملاريا يعود إلى نقل البعوض للدم عن طريق لسعه للأشخاص.
مرض الملاريا تسبّبه طفيليات من فصيلة المتصوّرات تنتقل بين البشر بواسطة لدغات أجناس حشرات بعوض أنثى الأنوفيلس الحاملة لعدواه، والتي تُسمى « نواقل الملاريا ». ويوجد عدة أنواع من المتصوّرات التي تسبّب الملاريا للإنسان، ونوعان منها تشكلان أخطر التهديدات، وهما: المتصوّرة المنجلية والمتصوّرة النشيطة، حسب ما أوضحه فني الصحي أبكر محمد أبكر .
وعما إذا كانت الملاريا من الأمراض المعدية أم لا يجيب علينا الفني الصحي : أبكر محمد أبكر أنها ليست معدية إذ بالإمكان الاكل مع المصاب بحمى الملاريا وكذلك الجلوس بالقرب منه، ولكن أحيانا تنتقل عن طريق الطفيل أي بواسطة الباعوض أو كائن آخر، وانتهز الفرصة أبكر محمد وقدم نصائح للمرضى وكذلك للنصحاء من أجل محاربة هذا الداء طلب من المرضى الالتزام بالعلاج والأدوية واحترام الزمن، وعدم اختيار الأدوية عشوائيا، ويجب عليهم متابعة الطبيب، واستعمال الناموسيات لكي يتجنبوا من الباعوض.
وقال أن الباعوض منتشر في فصل الخريف يجب على الشباب أن يتجنبوا جلوس الكاريفور ولو أمكن تعقيم الأماكن خاصة الأماكن التي تتكاثر فيها الباعوض كالبرك والكانيفويات، لأن الباعوض هي التي تسبب الملاريا.
نستخلص من خلال الورقة هناك جهود مبذولة من قبل الدولة لمحاربة الملاريا، وبالرغم من كل هذه الجهود المبذولة إلا أن مرض الملاريا لا تزال مستعصية في البلدان الأكثر فقرا خاصة بلدان جنوب الصحراء ، إذ لم تكن هناك أسباب للوفيات أكثر من الملاريا.
لذا فإن الأمر بات مخيفا ومهددا لحياة الملايين من سكان المنطقة، ولاسبيل للنجاة منه إلا عن طريق تكثيف الجهود الإقليمية والدولية وخاصة المحلية عبر وزارات الصحة والمراكز الصحية ومراكز الإغاثة والجمعيات والمنظمات الدولية في دعم مكافحة الملاريا بشتى السبل الوقائية والعلاجية من هذا الداء الخطير.
